بدأ منتخب العراق بداية قوية جداً في حملته الرامية للتأهل الى نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا حينما أمطر شباك غريمه الباكستاني بسبعة كرات دون رد في المباراة التي انتهت قبل قليل على ستاد البنجاب في مدينة لاهور الباكستانية وحكمها الحكم قادر بيك تشيلكوف من قرغيزستان وساعده كل من الأردنيين فتحي العرباتي وعوني حسونة. نتهى الشوط الأول بهدفين للا شيء لصالح العراق.
وقد تمكن لاعب خط الوسط ونادي أهلي طرابلس الليبي, اللاعب مهدي كريم من تسجيل سوبر هاتريك في هذه المباراة في الدقائق (23, 49, 88 و 90) فيما سجل الأهداف الثلاث الأخرى كل من نشأت أكرم (د. 18), جاسم محمد غلام (د. 71) و عماد محمد (د. 82).
سيطر منتخب العراق بطل أمم آسيا الأخيرة على جميع دقائق المباراة و ظهر الفارق الكبير في المستوى بين المنتخبين, حيث لم يستطع الباكستانيون من تهديد المرمى العراقي الا بكرة واحدة خلال الشوط الأول وبتسديدة من بعيد تصدى لها بمهارة الحارس العراقي نور صبري.
وهذه المباراة هي التجربة الرسمية الأولى لمدرب منتخب العراق النرويجي ايجيل أولسن الذي استلم مهمة تدريب المنتخب العراقي قبل أقل من شهر واحد.
لعب المنتخب العراقي بخطة 4-4-2 بوجود نور صبري في حراسة المرمى, وفي خط الدفاع لعب كل من باسم عباس وجاسم غلام وعلي حسين رحيمة وخلدون أبراهيم, اما في الوسط فلعب أحمد صلاح وقصي منير وكابتن الفريق نشأت أكرم ومهدي كريم. اما في خط المقدمة فكان كل من كرار جاسم وأحمد مناجد.
لم ينتظر المنتخب العراقي طويلاً حتى أفتتح الكابتن نشأت أكرم التسجيل في الدقيقة 18 بعد مناولة داخل منظقة العمليات الباكستانية من المتألق كرار جاسم أرسلها نشأت بيمينه قوية على يسار حاسر مرمى الباكستان لطيف أحمد. ولم يمهل منتخب العراق خصمه كثيراً حتى سجل له النجم مهدي كريم الهدف الثاني في الدقيقة 23 بعد سلسلة من المناولات الجميلة لتصل الى المتألق أحمد مناجد الذي يهيأها الى مهدي والذي يسدد بدوره الى يسار الحارس لطيف أحمد معلناً هدف التقدم الثاني للعراق.
بعد هذا الهدف أطمأن اسود الرافدين الى النتيجة مبكراً وأنخفض ايقاع الاداء وكان لأرضية الملعب السيئة تأثيراً كبيراً في ذلك, لتمر دقائق الشوط الاول المتبقية وتبقى النتيجة تقدم العراق 2-0 رغم محاولات منتخب الباكستان لعمل شيء ولكن لا حول لهم أمام فريق يتفوق عليهم بشكل واضح.
وفي الشوط الثاني وضحت رغبة العراقيين في زيادة غلة الأهداف حيث سجل مهدي كريم ومن مناولة متقنة من أحمد مناجد أيضاً هدف العراق الثالث في الدقيقة 49 بعد ان تقدم داخل منطقة الجزاء وسدد بيمينه كرة قوية حاول الحارس الباكستاني أبعادها الا انها اكملت طريقها نحو المرمى. وبعدها أجرى مدرب منتخب العراق عدة تبديلات حيث دخل كل من هوار ملا محمد بديلا لأحمد صلاح في الدقيقة 56, ثم نزول عماد محمد بديلاً لكرار جاسم في الدقيقة 65 وبعدها دخل هيثم كاظم بديلاً لقصي منير في الدقيقة 73.
اثمرت هذه التبديلات عن أربعة اهداف أخرى حيث تمكن المدافع جاسم غلام من تسجيل الهدف الرابع بكرة رأسية من ضربة ركنية في الدقيقة 71, ليتبعه العائد لصفوف المنتخب العراقي عماد محمد بتسجيله الهدف الخامس في الدقيقة 82 بعد ان استحوذ على كرة من بين المدافعين هيأها له المتألق أحمد مناجد ليهيأها عماد لنفسه ويسددها قوية على يمين الحارس الباكستاني.
ولم يكتف العراقيون بذلك وخصوصاً بعد تعليمات مدرب الباكستان محي الدين أخطار للاعبيه بالتقدم لتسجيل هدف واحد على الأقل قي مرمى بطل آسيا, حيث أستغل اسود الرافدين هذا التقدم واضاف (النفاثة ) مهدي كريم هدفين, الأول كان الهدف الشخصي الثالث له والسادس لمنتخب العراق حين تصدى للكرة المرفوعة بحرفنة من قدم هوار ملا محمد برأسه ليسكنها شباك لطيف أحمد في الدقيقة 88. ثم اتبعه بالهدف الشخصي الرابع له والسابع لمنتخب العراق حين تلقى مناولة متقنة من الكابتن نشأت أكرم, أستقبلها مهدي بشكل جميل وأنفرد بالحارس الباكستاني ووضعها بهدوء على يساره في الدقيقة 90. لتنتهي المباراة بعدها بفوز العراق 7-0.
هذه النتيجة بعثت الأرتياح في نفوس الجماهير العراقية والطاقم التدريبي للمنتخب في أول تجربة رسمية له وأطمأنت الجماهير العراقية الى ان اسود الرافدين ما يزالون في قوتهم رغم انقضاء اكثر من شهرين على نهاية كاس الامم الاسيوية وظفر العراق بلقبها. وهذا الفوز سيجعل العراقيين يلعبون وهم مرتاحين في مباراة العودة التي ستجري في العاصمة السورية يوم الأحد القادم.